النفس المطمئنة :
قالوا : النفس المطمئنة إحدى تقسيمات النفس في الدنيا بعد النفس الأمارة واللوامة .
فقلنا : لا يمكن أن يكون الإنسان الواعي مطمئناً في الدنيا ونأخذ أبو بكر الصديق مثالاً،
فالإنسان الواعي لا يطمئن ما دام في الدنيا .
بعد ذكر النفس المطمئنة قال تعالى (إرجعي) ولم يقل اعملي إذن هذه ليست في الدنيا وهذه ليست تقسيمات النفس وإنما نتيجة النفس اللوامة التي ستكون مطمئنة في الآخرة .
"لا يجتمع على المؤمن خوفان ولا أمنان".
التفس اللوامة لا تجعل صاحبها يطمئن ولا ينام لأنها تلومه على كل فعل، والنوم من علامات الاطمئنان لكن النفس اللوامة لا تجعل صاحبها ينام وللننظر لحال أبو بكر وعمر.
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ (28) الفجر) النفس المطمئنة هي لحظة ساعة دخول ملك الموت (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق) وهذا تطبيق حديث الرسول r عند خروج الروح الملائكة بيض الوجوه أو سود الوجوه. لدينا نفس مطمئنة ونفس خائفة فالنفس عند خروج الروح إذا رأت ملائكة بيض الوجوه تطمئن والنفس التي ترى الملائكة سود الوجوه لا يمكن أن تكون مطمئنة وإنما خائفة. النفس المطئمنة في نهاية حديث خروج الروح تقول رب أقم الساعة لأنه مطمئنة وفرحانة أنها ستكون في الجنة أما الآخر فقال رب لا تقم الساعة.
طريق الهداية " التوبة والإستغفار 85 "