منتديات شؤون ابن آدم

**عش بالأمل والأمل بالله** · الجمعة مايو 10, 2013 7:45 am

و بعد

فإن جراح الشام

جراح

سهرت لها منا المأقي

و شجنت الأفئدة

و ذهلت منا العقول

فلا الأرض تسعنا
من جلل النائبات
و لا الزمان

قتل و ظلم
جراح و صراخ
منكوبون و مفقودون

و غصت الشوارع بالأيتام و الثكلى
في الشام

و فر من وجد المفر

للبلاد القريبة و النائية
فهل قر له المفر

مأساة ما بعدها مأساة

و السلطان الشاب جل جلاله
قابع على كرسيه
يتبسم ضاحكا

جراح الشام

أما انا
فأصغر من ان أغير مشهدا
و للمشهد أوجاع وأهوال

حسبي

أن هديلا مر على حقلي

فنقل لي هول المرأى
و إن في حنايا الشام ما يرض صلاب القلوب

فأين انا
ومن؟؟؟

هاته القصيدة

المتقاربة الخطو
مساهمة بريئة

أزفها على استحياء

ولست في هذا المضمار ذا جواد

ولكن

حسب ثمد ان يرشح ؟؟؟

هديل ..من الشام أشجى الفؤاد
و أنكى القروح و أذكى الرماد

هديل من الشام و الشام ولهى
دعوت صداه فلبى و جــاد

من الشام ذاك الهديل المعنى
وحيدا أتاني ... طوى لي البلاد

على رغم أنف الزمان أتــاني
أحب سمائي ...فؤاديَ صاد

فيا حسنهامثل شمس ألمت
و قالت سلاما ...أترجوا الوداد

أنا في عروقي القداسة تسري
كقدس و أقصاي أقصى العناد

أنا زهرة أذبلتها المآسي
و غدر الزمان بها قد تمادى

فأضحك طورا و كم سح دمعي
و من أدهر قد ألفت السهاد

سقى الله شامي كغيث الموامي
سلاما و أمنا و مجدا مشادا

هديل ألم بحقلي مساء
فماذا؟؟.. أذاب بقلبي الجمادا

تحاياه أحيت أحاسيس نفسي
فحرت.. أأحكي .. أأشكو البعادا

أفاض بخدي مصون العبارى
و أضرم نار الغرام و عاد

أنا من زمان أروم السعاده
بسحر القوافي و ها قد سعى دا

أنامل تكسوا الهديل بحرف
و خلف الستار ملاك تهادى

أنامل تحكي من الشام عنها
جديد المفاخر ثم التلاد

و لكن شاماً دهتها خطوب
و نور بهاها استحال سواد

****

على شاشتي صوت حر طليق
فطلقة نار... ونال الشهاده

على شاشتي أدمع هاربات
و صرخة طفل من الشام نادى

خفافيش ليل يسوسون أرضي
و هر جبان بقهري تمادى

و قال الهديل المعنى كلاما
فأنكى القروح و اشجى الفؤاد

أجبني... أأن قيل يوما يتيما
بهمس خفي..تنحى..أباده

أباده فورا وبطناً حواه
و بيتا أواه ومن عنه ذاد

و لجرح الشام
دماء لم تندمل بعد

فسأتتبع أثرها بقصيدي

على ضعفي
ما استطعت

هذا غيض من فيض

قيدته في اوراقي

و ها قد سكبته
هنا

بقلمي

القطب الصغير

بعيد عيد الفطر
إدريس